توترالوضع في جنوب لبنان اليوم بعد أن قصفت المدفعية الصهيونية محيط قرية الحنية وبلدة القليلة القريبتين من الحدود ردا على إطلاق صاروخين سقط أحدهما قرب مستوطنة معلوت، وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
وقال مراسلو وكالات الأنباء إن القذائف الصهيونية الثماني لم توقع أضرارا بشرية أو مادية بسبب سقوطها بمنطقة خالية تبعد عن المناطق السكنية، لكن وكالات الأنباء تحدثت عن حالة فزع بين سكان الحنية والقليلة وفرار بعضهم من منازلهم.
بالمقابل أفادت الإذاعة الصهيونية العامة أن سيدة أصيبت جراء الزجاج المتطاير بعد سقوط صاروخ على بلدة معليا القريبة من بلدة ترشيحا، إلا أن مصادر طبية صهيونية أشارت إلى إصابة ثلاثة أشخاص جرى نقلهم لتلقي العلاج في بلدة نهاريا الساحلية.
وعثر الجيش اللبناني على منصات الصواريخ في بساتين لليمون، وهي عبارة عن أبواب خزانات حديدية (حسب المراسلون) بينما سيرت القوات الدولية المعروفة باسم يونيفيل دوريات، وأقام الجيش حواجز بالمنطقة الواقعة على بعد 10 كلم تقريبا من الحدود.
كما أعلن عثوره على المنصات المستخدمة في إطلاق الصاروخين اللذين سقط أحدهما داخل أراضي الجمهورية حسب بيان للجيش.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي انطلق من منطقة تخضع تقليديا لسيطرة حزب الله وحركة أمل الشيعية المتحالفة معه.
وقال أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لبنان سلطان أبو العينين إنه لا صلة لأي فصيل من منظمة التحرير الفلسطينية بالهجوم الصاروخي الذي وقع اليوم.
ونفي مصدر بحزب الله بدوره أي تورط في إطلاق صاروخ الكاتيوشا، وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية إن الهجوم "كان بمثابة مفاجأة بالنسبة له".
وكان صاروخان قد سقطا في يناير/ كانون الثاني الماضي على شمال الأراضي المحتلة انطلاقا من جنوب لبنان خلال الحرب الدموية الصهيونية على قطاع غزة، مما أثار احتمال امتداد الحرب إلى مناطق أخرى.
بيان السنيورة
وفي ردود الأفعال على تطورات اليوم، استنكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إطلاق الصواريخ والاعتداءات الصهيونية على الجنوب واعتبرها خرقا مرفوضا وغير مبرر للسيادة اللبنانية والقرار الدولي 1701.
وأفاد بيان لرئاسة الحكومة أن السنيورة اعتبر الصواريخ التي أطلقت "تعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر" مضيفا أن رئيس الحكومة اتصل بالجيش ويونيفيل للتأكيد على استمرار التنسيق بين الجانبين لمنع جر لبنان إلى أي أحداث أمنيه