tarekelnour
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن دعاء التقرب إلى.. الشيطان!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نورا
عضو نشط
عضو نشط
نورا


انثى
عدد الرسائل : 49
   : عن دعاء التقرب إلى.. الشيطان! 15781612
تاريخ التسجيل : 12/09/2008

عن دعاء التقرب إلى.. الشيطان! Empty
مُساهمةموضوع: عن دعاء التقرب إلى.. الشيطان!   عن دعاء التقرب إلى.. الشيطان! I_icon_minitimeالأحد فبراير 22, 2009 9:47 am

عن دعاء التقرب إلى.. الشيطان! Sahsah_035
ما بين الحكمة الإلهية، في أمر العباد بالتضرع والتذلل في الدعاء لربهم {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا}، وبين نظرة العباد أنفسهم للدعاء، وكيفية استخدامه لتفريج كرباتهم، وتنفيذ رغباتهم ومطامعهم الدنيوية، فرق شاسع استغله "إبليس" في عمل "تقسيمة" لجنوده إلى عدة فرق شيطانية تلعب بمهارة فائقة في الدوري الشيطاني الدنيوي بأدمغة البشر، بعد أن تحول الدعاء نفسه إلى أداة ذكية تقربنا من الشيطان!

1

"اللهم عليك باليهود الملاعين.. أعدائك أعداء الدين.. اللهم فرق شملهم.. وشتت جمعهم.. واخسف بهم الأرض خسفا.. ومد لهم العذاب مدا.. واسخطهم اللهم قردة وخنازير.. اللهم عبادك المستضعفين في غزة تجبر عليهم اليهود الملاعين والمنافقين الحاقدين، اللهم فانصرهم على أعدائهم وفرج كربتهم وارحمهم، اللهم من يجيرهم سواك ومن يرأف بهم إلاك.. اللهم بك نثق وبقوتك نؤمن.. اللهم شرد اليهود والمنافقين واشدد وطأتك عليهم.. اللهم شتت شملهم واجعل تدبيرهم تدميرهم.. يا الله.. يا الله.. يا ذا القوة والملكوت.. ليس لنا رب سواك يا ملجأ المستضعفين.. دمِّر الصهاينة وآلاتهم ولا تذر منهم أحدا ومن عاونهم يا قدير يا جبار.. سبحانك تقبل منا دعاءنا واحم أعراضنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين".

دعوات أصبحت قاسماً مشتركاً في كل خطب الجمعة بمختلف الجوامع والمساجد في شتى بقاع الأمة الإسلامية، اعتدنا أن نسمعها ونردد "آمين" خلفها بحماس أحياناً، وبفتور أحياناً أخرى، وبصمت و"نوم" في أحيان ثالثة، دون أن نبذل أدنى جهد، أو نحرك أي ساكن لتحويل هذا الدعاء إلى واقع وترجمته إلى فعل.

2

"يا خالق السموات والأرض، يا رب إسرائيل يا الله، لقد أمرتنا في توراتك أن نقول: اسمع يا إسرائيل أنتم متقاتلون اليوم في حرب على أعدائكم فلا يخفق قلبكم ولا تفزعوا ولا تجزعوا منهم؛ لأن الله إلهكم ذاهب معكم ليحارب عدوكم ويخلصكم الآن.. هاهم أعداؤكم يرفعون هاماتهم ويكيدون المكائد لشعبكم المختار ويقولون اذهبوا واقضوا على الغرباء حتى لا يذكر اسم إسرائيل مرة أخرى.. إلهي اجعلهم مثل القشَّة في مهب الريح.. مثل الغابة المحترقة وطاردهم بعواصفك وبغضبك.. أفزعهم واملأ وجوههم بالخزي والعار حتى يرحلوا".

دعوات مكتوبة في أوراق صغيرة استلمها الجنود الإسرائيليون من حاخاماتهم قبل العملية البرية الأخيرة لاقتحام غزة حيث الدعاء على العرب والمسلمين -أيضاً- جزء لا يتجزَّأ من عقيدتهم!

3

الله هو الله في كل الأديان والعقائد والملل.. الله الذي يدعوه المسلمون الضعفاء والمستضعفون -بفعل أنفسهم- من أجل نصرة إخوانهم دون أن يحاولوا ولو مجرد محاولة أن يتخذوا موقفا أو رد فعل إيجابي ويكتفون فقط بالدعاء، هو نفسه الله الذي يدعوه أطفال غزة ونساؤها وعجائزها، وهم يتجرعون العذاب والهوان بعد أن باع أجدادهم الأرض واكتفوا بالبكاء والتشرد في كل بقاع الأرض، وجمع التبرعات من دول النفط، ليأخذها قادتهم دون أن يستفيد منها المحتاجون الحقيقيون، وتخلى أثرياؤهم عن فقرائهم، وهاجر الفلسطينيون الأغنياء إلى شتى بلاد العالم ليتزوجوا وينجبوا أطفالاً لا يعلمون شيئاً عن وطنهم الأم الذي لم يشاهدوه سوى في شاشات الفضائيات، دون أن يحاولوا أن يعاونوا أبناء وطنهم الضعفاء بأموالهم، ودون أن يحاول المتورطون بالبقاء في الوطن المُغتصَب أن يدرسوا نقاط ضعف عدوهم، ويأخذوا بالأسباب باختيار قيادة حكيمة تعبر عن إرادتهم وتنهض بأمتهم وتحصن حصنهم وتشد من أزرهم، وهو الله نفسه الذي يدعوه اليهود المتجبرون -بضعف الآخرين وليس بقوتهم الحقيقية- ويدمرون ويقتلون ويغتصبون باسمه، فهل يستجيب الله دعاء اليهود الباطل ولا يستجيب دعاء المسلمين الحق؟

الجواب هو أن المسلمين لم يحاولوا الأخذ بالأسباب، وتغيير ما بأنفسهم من ضعف وهوان وجهل، وظنوا أن كل شيء سيتغير للأفضل بفعل الدعاء، ولما لم يستجب الدعاء كفر عدد منهم بنعمة الله، رغم أن الخطأ على من لا يفهم دين الله وحكمته، بينما أخذ اليهود بالأسباب وأعدُّوا للمسلمين ما استطاعوا من قوة ومن الدبابات والصواريخ والقنابل الذرية ما يرهب الحكَّام والمحكومين، فانتصروا رغم أنهم على باطل فزادهم الباطل ثقة في باطلهم، وظنوا أن الله قد استجاب لدعائهم، وأنهم على صواب، وهكذا انقلب الحق باطلا والباطل حقا، فقط لأن مَن هم على الصواب لم يفهموا معنى الحق كما ينبغي فانقلبوا إلى الضلال، ومن هم على الباطل لم يفهموا معنى الظلم كما ينبغي فظنوا أنهم على الهدى، وتمادى كل طرف في طريقه حتى صار المؤمن كافرا والكافر مؤمنا، وكلا الفريقين يستغل "إبليس" جهله بفلسفة الدعاء وكيفية الاستعانة به في التغيير إلى الأفضل، ليعكس الأوضاع ويجعل الدعاء جندياً من جنوده في التغيير إلى الأسوأ، حيث طريق الكفر والابتعاد عن الله، الذي أمرنا في الأصل بالدعاء للتقرب منه.

4

إننا لم نقدم سوى الكلام، والدعاء إذا لم يقترن بفعل وخطوات إيجابية لتحقيقه يتحوَّل إلى مجرد كلام.
{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.. لكننا كعادتنا نقول "آمين" دون أي تفكير أو تدبر لقول الله.. وما زلنا ندعو، وما زال الدعاء غير مستجابٍ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عن دعاء التقرب إلى.. الشيطان!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
tarekelnour :: الشباك العام :: الشباك العام-
انتقل الى: